شهدت محكمة الاستئناف بمدينة طنجة يوم أمس السبت تطوراً قضائياً مدوياً في قضية “التيكتوكر” آدم بنشقرون ووالدته، التي كانت قد أثارت ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
فقد قرر قاضي التحقيق بالمحكمة، بعد جلسة استماع ماراثونية، متابعة والدة بنشقرون في حالة اعتقال وإيداعها السجن المحلي بمدينة أصيلة.
وتواجه الأم صك اتهام ثقيل بجرائم جنائية خطيرة، قد تصل عقوبتها إلى 30 سنة سجناً نافذاً في حال ثبوتها.
صكّ اتهام بـ”الاتجار في البشر والاستغلال الجنسي”
جاء قرار قاضي التحقيق بناءً على إحالة الوكيل العام للملك، الذي فصل مسطرة الأم عن ابنها.
وتضمنت التهم الموجهة إلى الوالدة اتهامات بالغة الخطورة، تشمل جناية الاتجار في البشر من خلال الاستغلال الجنسي ودعارة الغير.
جناية الاستغلال عن طريق المواد الإباحية، بما في ذلك وسائل الاتصال والتواصل المعلوماتي، والمرتكبة من قبل الأصول (الوالدين) في إطار عابر للحدود.
بالإضافة إلى تهمة المشاركة في إنتاج وبيع وحيازة مواد إباحية بإظهار أنشطة جنسية من شأنها إلحاق ضرر بالغ بأطفالها.
كما شمل صكّ التهم الموجهة إليها جرائم أخرى تتعلق ببثّ ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد المسّ بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم، والإخلال بالحياء العلني عن طريق العري المتعمد والبداءة في الإشارات والأفعال، والقذف والسبّ العلني، والعنف.
فصل الملفات.. الابن أمام المحكمة الابتدائية
وفي سياق متصل، قرر قاضي التحقيق توجيه ملف آدم بنشقرون إلى المحكمة الابتدائية بطنجة، لمتابعته في قضايا جنحية تتعلق بالشذوذ الجنسي، والإخلال العلني بالحياء، وصنع وتوزيع مواد إباحية.
ويأتي هذا الإجراء بغرض معالجة كل ملف وفق اختصاصه القضائي ومساره القانوني المناسب، حيث تتولى محكمة الاستئناف النظر في الجنايات، بينما تنظر المحكمة الابتدائية في الجنح.
تفجر القضية وترقب الرأي العام
يُذكر أن هذه التطورات تأتي في سياق ملف فجّرته خلافات عنيفة بين “التيكتوكر” ووالدته وجيرانهما خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تحول الخلاف الشخصي إلى قضية رأي عام ومتابعة قضائية شغلت منصات التواصل.
وينتظر الرأي العام المغربي نتائج التحقيقات وتفاصيل المحاكمة، في قضية تسلط الضوء على استغلال الأطفال والقاصرين في المحتوى الرقمي والجرائم المرتبطة بالتواصل المعلوماتي.
إدريس لكبيش/ Le12.ma
