تساءل البعض عن عدم تخصيص إستقبال شعبي للمنتخب الوطني المحلي على غرار ذلك الذي خصص للمنتخب الوطني الأول خلال عودته من مونديال قطر 2022.
الرباط- غيثة الباشا le12
إنتقادات لاذعة تلك التي واكبت طريقة الاحتفال بالمنتخب الوطني المحلي، خلال عودته اليوم الأحد الى أرض الوطن، متوجا بكأس الأمم الأفريقية.
ولام عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الجهات المنظمة على تخصيص ما وصف ب «الإستقبال» العادي للمنتخب الوطني.
وتساءل البعض عن عدم تخصيص إستقبال شعبي للمنتخب الوطني المحلي على غرار ذلك الذي خصص للمنتخب الوطني الأول خلال عودته من مونديال قطر 2022.
وفي هذا الصدد، بسط البعض سؤالا حول إحتفال «الباص المكشوف»، وما إذا كان تعرض لعطل ميكانيكي.
ونجح المنتخب الوطني في تحقيق إنجاز تاريخي بتتويجهم بلقب بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين (الشان 2024) للمرة الثالثة، عقب تغلبهم على منتخب مدغشقر بنتيجة (3 – 2)، في نهائي مثير جرى، أمس السبت على أرضية ملعب “موي” الدولي بكاساراني في نيروبي، ليتصدروا قائمة المنتخبات الأكثر تتويجا بهذه المنافسة القارية.
مواجهة حارقة
وأمام جماهير غفيرة حجت لرفع معنويات الكتيبة الوطنية، دخل أسود الأطلس المباراة عازمين على تحقيق الانتصار، فضغطوا على حامل الكرة، وهو ما جعلهم يشكلون تهديدا حقيقيا على حارس المرمى لالان ميشيل، لا سيما عن طريق يوسف مهري.
رد مدغشقر لم يتأخر، إذ سرعان ما أسفر هجوم مضاد للمهاجم فيليسيتي مانوهانستوا عن تسجيل الهدف الأول في الدقيقة التاسعة، عن طريق تسديدة من خارج مربع العمليات نحو الزاوية اليسرى العليا لشباك المهدي الحرار.
هذا الهدف دفع العناصر الوطنية إلى محاولة استجماع قواها، من خلال القيام باختراقات داخل منطقة جزاء المنتخب الملغاشي في محاولة للعودة في النتيجة، غير أنهم اصطدموا بدفاع منظم ومتماسك.
وتواصلت محاولات المنتخب المغربي، خاصة عن طريق خالد بابا (د 19) ومحمد بولكسوت (د 20) الذي مرت تسديدته محاذية للعارضة.
واستطاع منتخب مدغشقر الاقتراب وفق تغطية الزميل بنمسعود لفائدة لاماب، في أكثر من مناسبة من منطقة جزاء المنتخب المغربي، مستعينا على ذلك بتمريرات قصيرة وسريعة مكنته من الضغط على الخط الدفاعي لأسود الأطلس.
وفي المقابل، أثمرت المحاولات المتكررة لأشبال طارق السكتيوي عودة النخبة الوطنية في النتيجة بعد توقيع يوسف مهري هدف التعادل في الدقيقة 27 إثر تمريرة حاسمة من خالد بابا.
عالمية المليوي
ورفع هدف التعادل منسوب الثقة لدى أسود الأطلس، الذين حظوا بدعم وتشجيع واسع من الجماهير المغربية والكينية، حيث بسطوا سيطرتهم الهجومية في محاولة للتهديف، ولم يتركوا أي فرصة لدفاع منتخب مدغشقر، الذي انهار أمام تسديدة محكمة لأسامة المليوي في الدقيقة 44، مكنت من توسيع الفارق.
وفي الجولة الثانية، حافظت العناصر الوطنية على أسلوبها الهجومي، بفرص قادها اللاعب المتألق أسامة المليوي (د 49) وصابير بوغرين (د 58).
وفي الدقيقة الـ 68، نجح منتخب مدغشقر في تعديل الكفة بواسطة طوكي راكوتوندرايبي، وذلك على الرغم من السيطرة الواضحة للعناصر الوطنية على مجريات اللعب خلال الشوط الثاني.
وأعاد هدف التعادل الثقة إلى لاعبي منتخب مدغشقر الذين ضاعفوا محاولاتهم الهجومية، في حين، رد أسود الأطلس، من جانبهم، بمحاولات جادة لتوسيع الفارق، لكنها لم تترجم إلى أهداف.
وتمكن أسامة المليوي، هداف البطولة بستة أهداف، من هز شباك المنتخب الملغاشي عن طريق تسديدة قوية من مسافة ثلاثين مترا (د 80).
وسيطر أسود الأطلس، الذين أبدوا تماسكا وانضباطا تكتيكيا على جميع خطوط اللعب، على كل مجريات الشوط الثاني، وقدموا أداء رائعا وتحكما جيدا في المباراة.
شخصيات النهائي
جرى هذا النهائي بحضور، على الخصوص، رئيس كينيا، ويليام روتو، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، ورئيس (الفيفا)، جياني إنفانتينو، ورئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، باتريس موتسيبي.
