أحمد إفزارن*
التربيةُ قَسّموها إلى أنواع وألوان.. أين التّعليمُ الذي من المفروض أن يُوحّد التربية؟ لماذا التعليمُ لا يُربّي؟ ألسنا في حاجة إلى تربية وطنية واحدة؟ تربية على التعايُش؟ والتّواصل؟ والاندماج؟ خارجَ الإيديولوجيا الدّينية والمَذهبية والقبَليّة…؟
لماذا التربيةُ على تفريق الأطفالِ إلى فُقراءَ وأغنياء؟ ومَحظُوظِينَ وسيّئي الحظ؟ لماذا التربيةُ على قَبُول الخُنوع؟ والظّلم؟ والفَساد؟ والعُنصريّة؟ والإقطاع؟ والتسوّل؟ والاعتِداء؟ والرّشوة؟ وتَبخيسِ البشر؟ والعلاقات؟
لماذا التّعليمُ العمومي يفتقد التربية؟ ولماذا تَجزئُ التّربية؟ لماذا انحرافُ التربية؟ أين التربيةُ على الأخلاق الكونية؟ وعلى الذوقِ والفنّ والإبداع؟ وعلى احترامِ الطبيعة؟ واحترام المرأة؟ واحترامِ الآخر، مهما كان؟ أين التربيةُ داخلَ الأسرة؟ وفي الحيّ؟ وكلّ المُجتَمع؟ أين الإنسانُ في التّربية؟
وأين التربيةُ على الإنسانية؟!
