تأكدت تقارير وتوقعات جريدة “Le12.ma”، التي كشفت، منذ أزيد من سنتين، أن النظام العسكري الحاكم بالجزائر يعمد، كلّ مرة يفر فيها جنرالات نحو إسبانيا، إلى إغلاق موانئ الصيد البحري على طول سواحلها، وهذا ما تناقلته، اليوم الأربعاء 8 أكتوبر، مصادر متطابقة من الجزائر…

وكان موقع “Le12.ma” نبّه، منذ سنة 2023، إلى أن السلطات الجزائرية تعمد إلى إغلاق موانئ الصيد البحري، كلما تواترت أخبار عن هروب ضباط عسكريين…

رابط المقال:

هروب عدد من جنرالات الجزائر إلى إسبانيا عبر الهجرة السرية: تداعياته وتأثيراته على الوضع السياسي والعسكري

وتفيد أخبار متواترة أن هروب الجنرال حسن، بعد أيام قليلة عن هروب ناصر الجن، دفع السلطات الجزائرية إلى التشدّد في إغلاق مجموع موانئ الصيد البحري على طول سواحلها شمال البلاد. وربطت المصادر القرار بمؤشرات أخرى متقاطعة على صراعات داخلية في المؤسسة العسكرية. في ظل هذا الوضع، قررت السلطات الجزائرية اتخاذ إجراءات أمنية صارمة، شملت إغلاق موانئ الصيد البحري بشكل مؤقت، وهو ما أثر بشكل كبير على النشاط الاقتصادي في المناطق الساحلية.

إذ في كل إغلاق للموانئ، يكون الضحية هم الصيادون والعاملون في قطاع الصيد البحري على هذه الموانئ الذين تزداد مآسيهم بفقدانهم لمصدرهم الرئيسي للرزق. وقد ترك الإغلاق المفاجئ الأخير العديد من الأسر دون مصدر دخل، مما أدى إلى احتجاجات في بعض المدن الساحلية.

وأشار مراقبون إلى أن دوافع هذا الإجراء تتمثّل في محاولة السلطات للحد من أي تحركات محتملة من قبل أفراد آخرين في المؤسسة العسكرية… واللافت أن الحكومة الجزائرية لم تقدم، إلى حدود الآن، تفسيرًا رسميًا لهذا الإغلاق، ودون أي اعتبار لمعاناة الجزائريين الضحايا…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *