تعود أحداث القضية إلى ماي 2021، في ذروة الأزمة الدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب، عندما عبر نحو 15 ألف مهاجر غير نظامي الحدود نحو سبتة السليبة، بينهم نحو 1200 قاصر.

عادل الشاوي / le12.ma

أصدرت الغرفة السادسة بمحكمة الاستئناف الإقليمية في سبتة السليبة حكما على سلفادورا ماتيوس، المندوبة السابقة للحكومة الإسبانية في المدينة، ومابيل ديو، النائبة الأولى السابقة لرئيس حكومة سبتة السليبة، يقضي بحرمانهما من أي منصب عام لمدة تسع سنوات.

ويأتي هذا الحكم في أعقاب إدارتهما القاصرة لطرد 55 قاصرا مغربيا عام 2021، كما أعلنت المحكمة العليا في إقليم الأندلس.

ووفقا لمصادر إعلامية إسبانية، ينص الحكم على حرمان سلفادورا ومابيل من أي منصب عام، سواء كانتا منتخبتين أم لا، على المستويات الوطنية أو الإقليمية أو المحلية، أو من ممارسة أي مسؤوليات حكومية على هذه المستويات.

وتعود أحداث القضية إلى ماي 2021، في ذروة الأزمة الدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب، عندما عبر نحو 15 ألف مهاجر غير نظامي الحدود نحو سبتة السليبة، بينهم نحو 1200 قاصر.

وأوضح القضاة أن نائبة رئيس حكومة سبتة كانت قد اتخذت “الإجراءات اللازمة” لإعادة 55 من هؤلاء القاصرين بسرعة إلى المغرب “دون اتباع أي إجراء قانوني عن قصد”، بالتشاور مع الممثلة السابقة للحكومة.

ووفقا للحكم الصادر اليوم الخميس، كانت سالفادورا ماتيوس “على دراية بأن العملية لا تستند إلى أي أساس قانوني”، وأنها لم تلتزم بأحكام اتفاق الإطار لعام 2007، توضح المصادر نفسها.

وعلى الرغم من أن القضاة اعترفوا بالصعوبات التي واجهتها السلطات في ذلك الوقت، لا سيما بسبب “الموارد والإمكانات المحدودة” وبسبب الضغط العام، إلا أنهم شددوا على أن المعنيتين بالأمر “كانتا على علم بعدم شرعية وطابع الجريمة في طرد القاصرين”.

وخلصوا إلى أن “قرار الطرد، كما نفذ، لم يكن تعسفيا فحسب، بل كان أيضا واضحا وظالما بشكل صارخ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *