حسين عصيد
بعد ترحيل مغربي في 2018، كان قد دخل سجون إقليم الباسك الإسباني 21 مرة، قررت العدالة الإسبانية ترحيل مهاجر مغربي آخر إلى بلاده، مع منعه من العودة إلى إسبانيا طوال10 سنوات، بعدما تقرر الإفراج عنه من سجنه في غضون الأيام القليلة القادمة، وهي العقوبة رقم 13 التي يقضي هناك.
وحسب ما أوردت وسائل إعلام إسبانية، أمس الثلاثاء، فإن المعني بالأمر تعرض للاعتقال مرات كثيرة خلال العقد الأخير، بسبب تورطه في اقتراف جرائم ذات صلة بالسرقة الموصوفة والاعتداء البدني والضرب والجرح. ودخل معظم السجون الإسبانية، ليُصبح “وجها مألوفا لدى عناصر الشّرطة الإسبانية.
وأبرزت المحكمة أن سوابق المهاجر المغربي تشير، بوضوح، إلى سلوكه الخطير المهدد للأمن العام، ما يبرر أمر الطرد الصادر في حقه من مندوبية الحكومة الاسبانية في مارس 2019، بعدما تقرّر رفض كل الطعون المقدّمة من محاميه، والذي سيتم تفعيله خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وأشار المصدر نفسه إلى أن المهاجر المغربي حلّ ثالثا في لائحة الوقوفين الأجانب الذين قضوا أكبر عدد من المدد السجنية في إسبانيا. ولم “يسبق” المغربيَ المطرود إلا مهاجر مكسيكي كان قد رُحّل من البلاد في 2005، بعد تورطه في 44 جريمة، تعلّق أغلبها بالسرقة تحت التهديد بالسلاح والضرب والجرح وإضرام النار في أملاك خاصة، والمغربي الآخر الذي رُحل السنة الماضية.
وكشف تقرير، أصدرته مصالح السجون الإسبانية في 2016، أن المغاربة يوجدون على رأس السجناء الأجانب في البلاد، يليهم الرومانيون والكولومبيون، وهم يُكبدون لوحدهم السلطات ميزانية تناهز 9.7 ملايين أورو سنويا، أي 580 درهما في يوم واحد لكل سجين مغربي.
