في إسبانيا تصاعد التحريض ضد المغاربة، ما دفع  بالسلطات في منطقة مورسيا  إلى تعزز الأمن بعد اعتداء على مسنّ.

جريدة le12

عززت السلطات الإسبانية وجودها الأمني في مدينة توري باتشيكو بمنطقة مورسيا، بعد حادث اعتداء عنيف تعرض له رجل مسن نُسب إلى شبان من أصول مغربية، ما فجّر توترات وموجة عنصرية خطيرة في المنطقة.

الحادث الذي وقع ليلة أمس أدى إلى مواجهات مباشرة في الشارع العام، حيث خرجت مظاهرات غاضبة تخللتها هتافات معادية للمغاربة ورشق بالحجارة، وأُفيد بوقوع إصابات وخسائر في الممتلكات، في ظل تزايد الخطاب العنصري والتحريضي.

ورداً على هذه التطورات، نظّمت الجالية المغربية وقفة تضامنية نددت فيها بالاعتداء وأكدت على أن الجريمة فردية ولا تمثل الجالية ككل.

المشاركون رفعوا شعارات تنادي بالتعايش والسلم، مؤكدين رفضهم للعنف والكراهية، ومطالبين بتطبيق القانون على الجميع.

من جهته، طلب عمدة المدينة دعماً أمنياً إضافياً، لتتحرك السلطات بتعزيز قوات الأمن وفتح تحقيقات موسعة، وسط ترقّب لاعتقالات جديدة في صفوف المشتبه فيهم.

في المقابل، استغل حزب فوكس اليميني المتطرف هذه الحادثة لتأجيج الوضع، حيث أطلق مناصروه على مواقع التواصل الاجتماعي حملات تحريضية تدعو لترحيل المهاجرين المغاربة، في محاولة لتوسيع قاعدته عبر استثارة الرأي العام الإسباني بخطاب الكراهية والتفرقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *