بموازاة مع إختفاء «القيادة» الافتراضية لمجموعات  تنسيق جيل زد من على التطبيق، فضح إختراق جديد تعرضت له منصة الألعاب الإلكترونية ديسكورد، بيانات وهويات آلاف المستخدمين.

 وسجل منذ إعلان عن الاختراق الاول الذي تعرضت له المنصة في الخامس من شهر أكتوبر الجاري، بدء إختفاء ما سمي القنوات الفرعية التي تحمل أسماء المدن المغربية المبرمجة لوقفات شباب جيل زد

ومع إعلان ديسكور رسميا، يوم 10 أكتوبر الجاري،  تعرض البيانات الحساسة لنحو 70 ألف مستخدم -مثل صور هوياتهم الرسمية- للإختراق، اختفت المجموعة المركزية، التي يشتبه في كونها تنسق وتدير وتوجه شباب جيل زد على هذا التطبيق المخترق.  

الاختراق الاول 

في الخامس من شهر أكتوبر الجاري، أكدت منصة ديسكورد (Discord) للتواصل الشهيرة، التي تحظى بانتشار خاصة بين لاعبي ألعاب الفيديو، حدوث إختراق لبياناتها شمل أحد مزودي خدمة العملاء الخارجيين.

وقالت الشركة إن “طرفًا غير مصرح لها” تمكن من الوصول إلى بيانات عدد محدود من المستخدمين الذين تواصلوا مع فريق دعم العملاء و/أو فريق الثقة والسلامة لدى “ديسكورد”.

وسعى المهاجم إلى ابتزاز “ديسكورد” ماليًا، لكنه لم يتمكن من الوصول مباشرةً إلى المنصة نفسها، بحسب تقرير لموقع “News Bytes” المتخصص في أخبار التكنولوجيا.

وتشمل البيانات التي تعرضت لاختراق أسماء المستخدمين وعناوين البريد الإلكتروني والأرقام الأربعة الأخيرة من أرقام بطاقات الائتمان.

وتمكن الطرف غير المصرح له من الوصول إلى عدد قليل من صور الهوية الصادرة عن جهات حكومية للمستخدمين الذين كانوا قدموا طلب استئناف لتحديد العمر.

ومع ذلك، أوضحت “ديسكورد” أن أرقام بطاقات الائتمان وكلمات المرور الكاملة لم تتأثر بهذا الحادث الأمني.

وبعد اختراق البيانات، بدأت “ديسكورد” في إبلاغ المستخدمين المتأثرين عبر البريد الإلكتروني.

وألغت الشركة إمكانية الوصول إلى نظام إدارة طلبات دعم العملاء الخاص بها لمُقدّم الدعم الذي طاله هذا الاختراق، وأبلغت الجهات المعنية بحماية البيانات بالأمر.

وتعمل “ديسكورد” بشكل وثيق مع جهات إنفاذ القانون للتحقيق في الاختراق. وراجعت الشركة أنظمة كشف التهديدات وضوابط الأمان الخاصة بمُقدّمي الدعم الخارجيين في ضوء هذه الحادثة.

الرسالة المشبوهة.. حين يحاول منتهزون تزييف صوت حركة جيلية إصلاحية وابتزاز المؤسسة الملكية!

70 ألف بيان مخترق

قبل يومين، أي يوم الجمعة 10 أكتوبر الجاري،  ستكشف منصة ديسكورد للتواصل الاجتماعي أن البيانات الحساسة لنحو 70 ألف مستخدم -مثل صور هوياتهم الرسمية- جرى اختراقها.

ويقدم مستخدم ديسكورد استئنافًا يتعلق بالعمر في حال اشتبهت المنصة في أنه قاصر، أو إذا كان يعيش في مكان يتطلب التحقق من الهوية للوصول إلى المنصة. وفي هذه الحالات، يُطلب من المستخدمين إرسال صورة سيلفي وهم يحملون فيها هويتهم الرسمية واسم المستخدم الخاص بهم على ديسكورد إلى فريق الثقة والأمان في المنصة.

وقالت “ديسكورد” إنها تواصلت مع المستخدمين المتأثرين بالاختراق، الذين قد تتضمن بياناتهم المكشوفة أيضًا عناوين “IP” الخاصة بهم، والتي يمكن أن تكشف عن المنطقة العامة التي يعيش فيها المستخدم، بحسب تقرير لموقع “TechCrunch” المتخصص في أخبار التكنولوجيا.

وقد يكون هذا الاختراق أكبر مما أبلغت عنه ديسكورد حتى الآن، حيث يزعم القراصنة أنهم سرقوا 1.5 تيرابايت من البيانات، والتي قد تشمل أكثر من 70 ألف صورة، بحسب موقع “404”.

ونفى متحدث باسم “ديسكورد” هذا الأمر، قائلًا إن هذه الادعاءات “غير صحيحة وجزء من محاولة ابتزاز مبلغ مالي”.

ويُظهر اختراق بيانات مستخدمي ديسكورد المخاوف التي أعرب عنها نشطاء الحقوق الرقمية بشأن استخدام عمليات التحقق من العمر كوسيلة لجعل الإنترنت “أكثر أمانًا”.

وسُنّت قوانين التحقق من العمر، التي تُلزم المستخدمين بتحميل معلومات حساسة مثل بطاقات الهوية الرسمية التي كُشف عنها في هذا الاختراق، في حوالي نصف الولايات الأميركية.

ويُلزم قانون السلامة على الإنترنت في المملكة المتحدة، الذي دخل حيز التنفيذ في يوليو، مجموعة أوسع من المنصات بالتحقق من أعمار المستخدمين، بما في ذلك يوتيوب، وسبوتيفاي، وغوغل، وإكس، وريديت.

صراع القيادة

يوم السابع من شهر أكتوبر الحالي، ستكتب جريدة le12.ma،  في تطور لافت قررت حركة “جيل زد”، تعليق الاحتجاجات مؤقتا، فهل يعني ذلك أن الحركة فقدت أعضاءها؟.

وفي التفاصيل، أعلنت حركة جيل زد/ طGenZ212، المعروفة بتنظيم احتجاجات شبابية رقمية في عدد من المدن المغربية، عن توقّف مؤقت لمظاهراتها.

وأكدت الحركة، في بلاغ لها صدر مساء الاربعاء، أن الخطوة تأتي “بعد اتفاق أغلبية المشاركين ومراجعة الوضع الراهن بدقة”.

وأوضح البلاغ أن هذا التوقف، هو توقف مؤقت.

ولوحظ أن العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بادروا إلى التعليق على البلاغ واعتبار لغته/ رغم حرصها على تأكيد “الاستمرارية”، بمثابة اعتراف بانحسار الزخم، الذي رافق الأيام الأولى للاحتجاجات الرقمية.

كما لفت آخرون إلى أن تأجيل الاحتجاجات يوحي بوجود ارتباك في التنسيق الداخلي ورغبة في ربط التحركات بأجندة رمزية أكثر من ارتباطها بقدرة ميدانية فعلية، خصوصاً في ظل الحديث عن انقسامات داخلية متواصلة بين المنظمين على المنصات الرقمية.

 فهل إختفاء القيادة الرقمية لجيل زد  من التطبيق، جاء خوفا من إفتضاح هوياتها، مع إعلان منصة ديسكورد لألعاب الفيديو ،أن البيانات الحساسة لنحو 70 ألف مستخدم -مثل صور هوياتهم الرسمية- جرى اختراقها، أم هو نتيجة صراع حول القيادة ؟.

جواد مكرم – (المصادر – العربية -le12)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *