سارع عبد الإله إبن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى تقمص دور «كاري حنكه»، عندما حشر نفسه، في خانة إنتقاد إدريس لشكر، لديكتاورية حكومة طيب رجب أردوغان، تجاه معارضيه من حزب الشعب التركي. 

وأقحم إبن كيران، الذي كان يتحدث اليوم السبت في نشاط حزبي، نفسه قسرا، في هذا الموضوع، مدعياً، أن لشكر سعى من وراء إنتقاد أردوغان التركي، إستهداف إبن كيران المغربي.!.

وسلط إبن كيران، على نحو يدعو إلى أكثر من علامة إستفهام، لسانه المعروف، لإطلاق عدة أوصاف على لشكر ، من قبيل «البلطجي، أضحوكة الزمان، قليل لعقل». 

وكان لشكر قد وجه، أمس الجمعة، إنتقاده إلى حكومة أردوغان، وذلك في معرض تلاوة كلمته بمناسبة إنعقاد المؤتمر الثاني عشر لحزب الإتحاد الاشتراكي.

وجاء في كلمة لشكر، «هناك تشكيك متزايد في النموذج الديمقراطي، الذي يقوم على دولة الحق والقانون ومبادئ الحرية والمساواة والتضامن، أمام صعود رؤى استبدادية تجذب البعض في أوقات أزمات الثقة واللايقين».

وتابع،«في  هذا السياق، لا تفوتني الإشادة بنضال إخوتنا في حزب الشعب الجمهوري التركي الذي يواجه موجة قمع غير مسبوقة من قبل الحكومة إردوغان في محاولة لكتم صوت المعارضة ووأد كل أمل في التغيير». لذلك، نود أن نعبر عن دعمنا الثابت لأعضاء وأضاف لشكر، «حزب الشعب الجمهوري ولقائده أوزغور أوزيل في نضالهم من أجل العدالة وسيادة القانون». 

ويرى لشكر في كلمته التي انتقدت أردوغان وأوجعت إبن كيران، « أن الدفاع عن الديمقراطية معركة يجب أن نخوضها معًا، موحدي الصفوف ضد أي محاولة تقوض المؤسسات وتقيد الحريات.

يذكر أن حزب العدالة والتنمية، قاطع من تلقاء نفسه حضور مؤتمر الاتحاد الإشتراكي،  رغم توصله وذراعه النقابة للاتحاد الوطني للشغل، بدعوة رسمية من حزب لشكر أياما قبل المؤتمر الثاني عشر.

أفاد مصدر قيادي من داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أنه تم استدعاء حزب العدالة والتنمية ونقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب لحضور أشغال المؤتمر الوطني الـ12 للحزب، مؤكدا توصلهم بالدعوة الرسمية أسبوعا قبل المؤتمر، إلا أنهم اختاروا عدم الحضور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *