هي تطورات متسارعة توحي بأن ملف الصحراء إقترب من نهايته التي ستكون حتما لصالح عدالة قضية المغرب والسلام والاستقرار في المنطقة.
جواد مكرم – le12
يقترب حسم مغربية الصحراء داخل أروقة الأمم المتحدة من نهايته، ذلك ما تؤكده مستجدات هذا النزاع الذي طال أمده.
يأتي ذلك على بعد أسابيع، من تقديم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، إحاطته السنوية إلى الأمين العام الأممي، حول تطورات الملف على المستويين السياسي والعسكري.
ففي أكتوبر المقبل، سيعقد مجلس الامن الدولي، دورة خاصة بهذا النزاع المفتعل، حيث ستعرض من جديد على أنظار المجلس، جرائم مسلحي البوليساريو بحق السلام في المنطقة، وخرق قرار وقف إطلاق النار بقرار سياسي وعسكري من الجزائر .
وفي هذا الصدد، من المرجح تمديد ولاية بعثة المينورسو ، وإجراء متغيرات على حجم وتسمية هذه القوات الأممية.
ذلك ما كشف عنه إلى حد كبير مسعد بولس مستشار الرئيس الأمريكي ترامب، عقب لقائه قبل ساعات المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا.
يقول مستشار الرئيس الأمريكي في منشور له على منصة (X). «سعيد بمواصلة الحوار الذي جمعني سابقا مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، سعادة ستافان دي ميستورا».
وتابع، «وقد تطرقنا هذه المرة إلى موضوع تجديد ولاية بعثة المينورسو».
وقال، «إن موقف الولايات المتحدة راسخ، إذ ترى أن الحكم الذاتي الجاد في إطار السيادة المغربية هو السبيل الوحيد للتوصل إلى حل عادل ودائم وموصى به من قبل الأطراف كافة لقضية الصحراء الغربية، حل كفيل بتحقيق الازدهار والسلام والاستقرار في المنطقة».
وجاء في تعليق للمحلل السياسي الجزائري وليد كبير، على مضمون تغريدة المسؤول الأمريكي.”تطرق مسعد بولس للنقطة المتعلقة ببعثة المينورسو إشارة إلى إمكانية إجراء تعديلات جوهرية حول تسميتها ومهامها بما يتماشى مع الموقف الأمريكي الداعم لخطة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية”.
وأضاف كبير ، «أي أن تجديد ولاية البعثة الاممية في الصحراء، سيكون مرهونا بتلك التعديلات ضمن مشروع قرار سيعرض على مجلس الامن للتصويت نهاية شهر أكتوبر المقبل».
وفي إعتقادي يضيف وليد، « أن المغرب سيضمن بأريحية تصويت أغلب أعضاء مجلس الأمن على المشروع الجديد».
وخلص المحلل السياسي، وليد كبير إلى القول: «هي تطورات متسارعة توحي بأن ملف الصحراء إقترب من نهايته التي ستكون حتما لصالح عدالة قضية المغرب والسلام والاستقرار في المنطقة».
