عبدو المراكشي
عُثر، مساء أمس الاثنين، على نصف جثة أخرى تعود لسيدة لم تُحدّد هويتها بعد، وسط حمولة أتربة كانت تنقلها شاحنة في ضواحي تيفلت، ما خلّف استنفارا وسط مصالح الأمن والدرك في المنطقة.
وكان قد عُثر، أول أمس السبت، على نصف جثة، “مقطعة” بإحكام من الحوض إلى الركبة، داخل أكوام من الأتربة حملتها شاحنة من تيفلت إلى منطقة “الخزازنة”.

ورجح شهود عيان أن تكون الجثة لسيدة تعمل في الخياطة وتقطن لوحدها بمسكنها في حي السلام، بعدما كانت اختفت عن الأنظار في الفترة الأخيرة.
وتابعت المصادر ذاتها أن نصف الجثة التي عُثر عليها لدى إفراغ شاحنة لأكوام من الأتربة في دوار “أيت حمو إيدير” بمركز “سيدي عبد الرزاق”، لم تكن متحللة، ما يرجّح فرضية أنها قُتلت أو توفيت قبَل فترة وجيزة، مشيرة إلى أن الشاحنة جمعت الأتربة من مكان يحاذي الطريق المداري قرب تجزئة المعلمين في تيفلت.

وفور علمها بالموضوع، حلت بعين المكان السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي مصحوبة بكلاب مدربة ومصالح الأمن والشرطة العلمية والتقنية، من أجل البحث عن النصف الثاني من الجثة، كما جرى نقل نصف الجثة إلى مستودع الأموات ،قصد إخضاعها للتشريح بأمر من النيابة العامة المختصة. وحوالي الساعة السادسة من مساء اليوم الإثنين، احتشد العشرات من سكان تيفلت، أمام مفوضية الأمن بالمدينة، حيث عبروا عن احتجاجهم مما اعتبروه ارتفاعا في عدد الجرائم التي تعرفها المنطقة، مطالبين مصالح الأمن بتعزيز الدوريات الأمينة من أجل إلقاء القبض على كل العناصر الإجرامية الذين يهددون السكان من خلال عمليات السرقة.
