استأنف المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم رحلة تحضيراته بمركز محمد السادس بالمعمورة، وذلك استعداداً للمباراة المرتقبة التي ستجمعه بمنتخب زامبيا ضمن الجولة الختامية من دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا.
وتأتي هذه الحصص التدريبية في ظرفية حاسمة يسعى من خلالها الناخب الوطني وليد الركراكي إلى الحفاظ على المكتسبات البدنية والتقنية للمجموعة قبل شد الرحال صوب المواجهة القادمة.

تدبير المجهود البدني وبرنامج استشفائي خاص
اعتمد الطاقم التقني بقيادة وليد الركراكي خطة تدريبية مرنة لتدبير الجهد البدني للاعبين، حيث فضّل تقسيم المجموعة إلى شطرين بناءً على المجهود المبذول في المباراة الأخيرة ضد مالي.
فقد خاضت المجموعة التي شاركت بصفة أساسية في اللقاء الأخير تمارين خاصة ركزت على استرجاع اللياقة البدنية وإزالة العياء تحت إشراف المعدين البدنيين، في حين أجرت المجموعة الثانية حصة تدريبية متكاملة شملت تمارين تكتيكية وتقنية اعتيادية للحفاظ على تنافسية جميع العناصر.
الحالة الصحية وجاهزية العميد غانم سايس
وفيما يخص الوضع الصحي داخل المعسكر، أكدت المصادر أن جميع اللاعبين يتمتعون بحالة بدنية جيدة ولا توجد إصابات تدعو للقلق في صفوف “الأسود”.
غير أن الحصة التدريبية الأخيرة شهدت تدرب العميد غانم سايس بشكل منفرد على أرضية الملعب، حيث فضل الطاقم الطبي عدم دمجه في التمارين الجماعية كإجراء احترازي لضمان تعافيه التام ووضعه في أفضل الظروف الممكنة قبل مواجهة “شيبولوبولو”.
اللمسات الأخيرة والبرنامج الإعلامي
يتجه المنتخب المغربي لإنهاء تحضيراته بإجراء آخر حصة تدريبية مساء غد، وهي الحصة التي ستخصص لوضع الرتوشات الأخيرة على التشكيلة الرسمية ونهج اللعب.
وبالموازاة مع ذلك، سيعقد الناخب الوطني وليد الركراكي ندوة صحفية في صباح اليوم نفسه لتسليط الضوء على جاهزية العناصر الوطنية والإجابة على تساؤلات الإعلام بخصوص هذه المباراة المصيرية.
رهان الصدارة وحسم التأهل
يدخل المنتخب الوطني مباراة يوم الإثنين المقبل بتركيز عالٍ، حيث تظل النقاط الثلاث هي الهدف الأسمى لضمان العبور إلى الدور الموالي في صدارة المجموعة.
ويطمح المنتخب المغربي من خلال هذا الفوز إلى توجيه رسالة قوية للمنافسين في البطولة، وتأكيد مكانته كأحد أبرز المرشحين للذهاب بعيداً في المنافسة القارية، متسلحاً بجاهزية عناصره وروح المجموعة التي تسود المعسكر.
إ. لكبيش / Le12.ma
