في كلمة ألقاها ضمن جولة “مسار الإنجازات” بمدينة مراكش، شدد رئيس التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، على أن الأهداف الكبرى للحكومة تتجاوز الاستعدادات لمونديال 2030.
Le12.ma
أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، أن المشاريع التنموية الكبرى التي تعرفها المملكة، والتي يريدها جلالة الملك محمد السادس للبلاد، هي ملك للمواطنين، مردفا “نحن لا نشتغل لمونديال 2030”.
وقال أمام الآلاف في كلمته خلال المحطة الخامسة من جولة “مسار الإنجازات” بجهة مراكش آسفي، التي احتضنتها مدينة مراكش يوم أمس السبت، إن مشاريع الصحة والتعليم والبنية التحتية من طرق وقطارات هي في الأساس لخدمة المواطنين.
وسجل أخنوش في المقابل، أن استضافة المغرب لكأس العالم 2030 لا تعدو أن تكون حافزا لتسريع وتيرة هذه المشاريع التنموية، حيث أن الملاعب فقط هي المخصصة للبطولة، بينما باقي المشاريع الكبرى هي للمواطنين.
واعتبر في هذا الصدد، أن استضافة المملكة للبطولات الكروية الكبرى، وعلى رأسها كأس العالم لسنة 2030، لا تشكل سوى عامل مساعد لتسريع المشاريع التنموية التي يريدها جلالة الملك محمد السادس لصالح المغاربة.
وفي سياق حديثه عن المشاريع التنموية، أفاد رئيس الحكومة، بأن معالجة إشكالية ندرة المياه بجهة مراكش آسفي كانت من أولويات الحكومة منذ توليها المسؤولية، مبرزا أن مشروع محطة تحلية مياه البحر بآسفي يعد من أهم الأوراش الاستراتيجية، حيث ستزوّد مدينة مراكش بالمياه الصالحة للشرب ابتداء من سنة 2026، أي قبل انتهاء الولاية الحكومية.
وأبرز أخنوش، أن الحكومة تشتغل بجدية لتسريع وتيرة إنجاز المشاريع الكبرى، مشيرا إلى أن توسعة مطار مراكش تأتي استجابة للطلب المتزايد على الوجهة السياحية، خاصة مع اقتراب احتضان المملكة لكأس إفريقيا للأمم 2025 ومونديال 2030.
وخلص إلى أن مراكش تواصل ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية عالمية، حيث ارتفع عدد الوافدين من 17,4 مليون سنة 2024 إلى ما يقارب 20 مليون زائر حاليا، لافتا إلى أن هذا التطور لم يأتِ صدفة، وإنما بفضل العمل الجاد والاستثمارات الضخمة في القطاع السياحي، لاسيما في ما يتعلق بإنشاء فنادق جديدة بمختلف أصنافها.
